مامعني الحياة:
مامعني الحياة ان الانسان لايستطيع ان يعيش الا اذا عرف ان لحياته معني فنحن لا نتعامل مع
الاشياء المختلفة باعتبار ماهي عليه لكننا نتعامل معها من خلال ماتعنيه بالنسبة الينا.
ولهذا فمن الطبيعي ان نستنتج ان المعني ماهو الا شئ نلقص غير منته بل اننا نستطيع ان نقول ان المعني
لا يمكن ان يكون علي صواب دائما وعلي هذا فان مملكة المعاني ماهي الا مملكة للاخطاء.
ولا يوجد شخص ايا كان يعرف المعني الحقيقي المطلق للحياة ولهذا ايضا فان اي معني لا يمكن ان يكون سليما تماما او خطأ تماما.
المهام الثلاث للحياة:
egyfu.com/مهارة-الاتصال-في-خدمة-الفرد-مجله-ايجي-ف
ان كل البشر يعيشون تحت ثلاثة ظروف اضطراية رئيسية تشكل ماهية ومكونات الحقيقة بصورة اضطرارية
وهذه الدوافع الاضطرارية بحكم تعريفها يجي اخذها في الاعتبار دائما لانها تشكل الحقيقة ولان كل المشاكل
والتساؤلات التي تواجهنا في الحياة تنبع اساسا من هذة الدوافع الاضطرارية الثلاثة فأننا نكون مجبرين دائما
علي الاجابة علي هذة التساؤلات والتعامل مع هذه المشاكل لاننا نكون في معركة دائما معها
والاجابات التي نحصل عليها تشكل مفهومنا لمعني الحياة.
الظرف الاضطراري الاول:
اننا نعش علي سطح كوكب صغير جدا كوكب الارض وعلي هذا فانه من المفروض علينا ان نعيش
في حدود ما يوفره هذا الكوكب لنا من موارد طبيعية محدودة وان نحاول تطويرها واستخدامها احسن
استخدام في حدود معارفنا وسيكون من المفروض علينا ان نقوم بتطوير اجسامنا وعقولنا حتي نستطيع
الاستمرار في الحياة علي الارض.
ان هذه المشكلةالتي تواجهنا جميعا لا يمكن التخلص منها او تجنبيها بأي طريقة فمهما فعلنا فأن
افعالنا ستكون هي الاجابة لموقفنا كبشر من الحياة لانها تكشف ما نعتقد بضرورته وكونه ملائما
وممكنا ومرغوبا فيه فكل اجابة يجب ان تأخذ في الاعتبار حقيقة مهمة وهي اننا اعضاء في
الجنس البشري الذي يسكن علي كوكب الارض.
الظرف الاضطراري الثاني:
ان كل واحد منا عضو في جماعة البشر الذين يعيشون من حوله وان وجودنا مرتبط بوجودهم
فأن الضعف الذي يميز الفرد البشري ومحدودية قدرات كل واحد منا تجعل من المستحيل
علي اي فرد تحقيق اهدافه في الحياة بمفرده فمن المعروف انه اذا ماحاول فرد ما العيش بمفرده
ومواجهة مشاكل الحياة بصورة مستقلة عن الاخرين فانه ان عاجلا او اجلا سينتهي الامر به الي الفناء
ولهذا فأننا جميعا كأفراد مرتبطين ارتباطا وثيقا ببعضنا البعض وهي رابطة تمثل في اهميتها الحياة نفسها
لانه بدون هذه الرابطه فان الحياة نفسها لن تستمر وعلي هذا يمكننا القول بان اعظم منحة يقدمها الانسان
لاخيه الانسان بغرض تحقيق حياة افضل هي منحة الزمالة وهذا يجعل كل اجابة من الاجابات التي
نحصل عليها لمشاكل الحياة لابد من ان تتضمن وتأخذ في الاعتبار هذه الحقيقة الا وهي ان الانسان
لا يستطيع ان يعيش منعزل عن اخيه الانسان بل ماهو اكثر من هذا فأننا في حاجة لوجود الاخرين من
حولنا لاشباع حاجاتنا المعنوية اللازمو لاستمرار وجودنا وليست الحاجات المدية فقط فلو انه كتب لنا الحياه
علي هذا الكوكب فأنه من الواجب علينا ان نشبع حاجات معنوية كثيرة مثل الحاجة الي وجود هدف وغرض من استمرار الحياة.
الظرف الاضطراري الثالث:
ان الظرف الاضطراري الثالث الذي يحكمنا كبشر هو ان الجنس البشري يتكون من رجل وامرأة
وان بقاء الجنس البشرى واستمرارة يعتمد علي كل منهما وعلي هذا فان مشاكل مثل الحب والزواج
تنتمي الي هذا الظرف الاضطراري الثالث ولا يمكن لرجل او امرأة الاستمرار في الحياة
دون الاجابة علي التساؤلات التي تمثلها مثل هذه المشاكل والافعال التي يقوم بها البشر عندما تواجههم
مثل هذه المشاكل هي الاجابات التي توصلوا اليها لحل هذه المشاكل هناك العديد من الطرق التي يمكن
بها حل المشكلات ولكن افعالهم تعتبر اصدق تعبير علي مايؤمن هذا الفرد بأنه الحل الامثل لمثل تلك المشكلة.
الحياة في كتاب “الإنسان يبحث عن المعنى”
ومن هذا نري ان الظروف الثلاثة الاضطرارية التي سبق شرحها تمثل ثلاث مشاكل :::
المشكلة الاولي:
علينا ان نجد وظيفة تمكننا من الحياة في ظل القيود المفروضة علينا بحكم وجودنا علي كوكب الارض.
المشكلة الثانية:
علينا ان نجد لانفسنا موقعا تحت الشمس يمكننا من التعاون مع باقي افراد المجموعة التي
نعيش فيها بحيث نفيد ونستفيد من بعضنا البعض.
المشكلة الثالثة:
يجب ان يتسع صدرنا لحقيقة وجود نوعين رجال ونساء وان استمرار الجنس البشرى يعتمد علي العلاقات بين النوعين.
ان علم النفس الفردي قد اكتشف ان كل مشاكل البشر يمكن
تصنيفها تحت هذه النقاط الثلاث الرئيسية(وظيفية/اجتماعية/جنسية)
وان ردود افعالهم تجاه هذه المشاكل هي التي تكشف طبيعة
فهمهم الشخصي ل (معني الحياة)
*ان معني الحياة بالنسبة الي هو ان احمي نفسي من الاذي
الذي يمكن ان يلحق بي وانه علي ان اختبئ واحصن
نفسي ضد الاذي الذي سوف يصيبني اذا ما تعاملت او تعاونت مع الاخرين*
*وان معني الحياة بالنسبة الي هو ان استمر في شغفي
واهتمامي بالناس ومصالحهم لأنني جزء لايتجزأ من المجتمع
ومساهمتي مهمة وضرورية لتحقيق رخاء المجتمع
كما أن مساهمة المجتمع مهمة وضرورية في تحقيق رخائي الشخصي*