-الدفاعات الإسرائيلية (خط بارليف)
الإسرائيليون انفقوا حوالى 300 مليون دولار لإنشاء سلسلة من الحصون والطرق والمنشآت
الخلفية أطلق عليها اسم خط بارليف .
ولقد امتدت هذه الدفاعات أكثر من 160 كم على طول الشاطئ الشرقي للقناة من بور فؤاد
شمالا إلى رأس مسلة على خليج السويس، وبعمق 30-35 كم شرقاً.
وغطت هذه الدفاعات مسطحا قدره حوالي 5,000 كم² واحتوت على نظام من الملاجئ
المحصنة والموانع القوية وحقول الألغام المضادة للأفراد والدبابات.
وتكونت المنطقة المحصنة من عدة خطوط مزودة بمناطق إدارية وتجمعات قوات مدرعة
ومواقع مدفعية، وصواريخ هوك مضادة للطائرات، ومدفعية مضادة للطائرات، وخطوط أنابيب
مياه، وشبكة طرق طولها 750 كم.
تابعونا دائما ليصلكم كل ماهو قيم ومفيد
-تمركزت مناطق تجمع المدرعات على مسافات من 5 – 30 كم شرق القناة. كما جهز 240
موقع للمدفعية بعيدة ومتوسطة المدى.
وطبقاً لما قاله موشيه دايان كانت القناة في حد ذاتها، واحدة من أحسن الخنادق المضادة
للدبابات المتاحة وفوق الجوانب المقواة للقناة، أنشأ الإسرائيليون ساتراً ترابياً ضخماً امتد
على طول مواجهة الضفة الشرقية للقناة بدءاً من جنوب القنطرة.
وكان ارتفاع هذا الساتر يراوح بين 10 م، 25 م، واستخدم كوسيلة لإخفاء التحركات
الإسرائيلية، وصُمّم ليمنع العبور بالمركبات البرمائية بفضل ميله الحاد.
الضربة الجوية بداية النصر العظيم
انطلقت الضربة الجوية في تمام الساعة 14:00 من يوم 6 أكتوبر 1973 نفذت القوات الجوية
المصرية ضربة جوية على الأهداف الإسرائيلية خلف قناة السويس.
وتشكلت القوة من 200 طائرة عبرت قناة السويس على ارتفاع منخفض للغاية.
وقد استهدفت الطائرات محطات التشويش والإعاقة وبطاريات الدفاع الجوي وتجمعات الأفراد
والمدرعات والدبابات والمدفعية والنقاط الحصينة في خط بارليف ومصاف البترول ومخازن
الذخيرة.
وكان مقررا أن تقوم الطائرات المصرية بضربة ثانية بعد تنفيذ الضربة الأولى إلا أن القيادة
المصرية قررت إلغاء الضربة الثانية بعد النجاح الذي حققته الضربة الأولى.
وإجمالي ما خسرته الطائرات المصرية في الضربة هو 5 طائرات..
العبور (عملية بدر)
حدد الجيشان المصري والسوري موعد الهجوم للساعة الثانية بعد الظهر بعد أن اختلف
السوريون والمصريون على ساعة الصفر. ففي حين يفضل المصريون الغروب يكون الشروق
هو الأفضل للسوريين،
لذلك كان من غير المتوقع اختيار ساعات الظهيرة لبدء الهجوم، وعبر القناة 8,000 من الجنود
المصريين،
توالى موجات العبور
ثم توالت موجتا العبور الثانية والثالثة ليصل عدد القوات المصرية على الضفة الشرقية بحلول
الليل إلى 60,000 جندي، في الوقت الذي كان فيه سلاح المهندسين المصري يفتح ثغرات
في الساتر الترابى باستخدام خراطيم مياة شديدة الدفع.
– في إسرائيل دوت صافرات الإنذار في الساعة الثانية لتعلن حالة الطوارئ واستأنف الراديو
الإسرائيلي الإرسال رغم العيد.
-وبدأ عملية تعبئة قوات الاحتياط لدفعها للجبهة. انجزت القوات المصرية في صباح يوم الأحد
7 أكتوبر عبورها لقناة السويس وأصبح لدى القيادة العامة المصرية 5 فرق مشاة بكامل
أسلحتها الثقيلة في الضفة الشرقية للقناة، وانتهت أسطورة خط بارليف الدفاعي.
وقد واصلت القوات المصرية تدعيم روؤس الكباري لفرق المشاة الخمس كما قامت بسد
الثغرات التي بينها وبين الفرق المجاورة داخل كل جيش طيلة يوم 7 أكتوبر وبحلول
يوم 8 أكتوبر اندمجت الفرق الخمسة في رأس كوبريين في جيشين.
وكان رأس كوبري الجيش الثاني يمتد من القنطرة شمالا إلى الدفرسوار جنوبا أما رأس
الكوبري الجيش الثالث فيمتد من البحيرات المرة شمالا إلى بور توفيق جنوبا.
وكان هناك ثغرة بين رأسي الكوبري للجيشين بطول 30-40 كيلومترا في أثناء ذلك دعمت
القوات الإسرائيلية موقفها على الجبهة ودفعت بـ 5 ألوية مدرعة ليصل مجموع القوات
المدرعة الإسرائيلية في سيناء إلى 8 ألوية مدرعة.
تقدير المخابرات المصرية لتطورات الحرب
وكانت تقديرات المخابرات المصرية قبل الحرب تشير أن الهجوم المضادة الإسرائيلي سوف
يبدأ بعد 18 ساعة من بدأ الهجوم المصري بافتراض أن إسرائيل ستعبأ قواتها قبل الهجوم
بحوالي 6-8 ساعات ومعنى ذلك أن الهجوم المضاد الرئيسي سيكون في صباح يوم الأحد 7
أكتوبر إلا أن الهجوم الإسرائيلي لم ينفذ إلا مع صباح يوم 8 أكتوبر.
الهجوم المضاد الإسرائيلي
مع صباح يوم 8 أكتوبر نفذت القوات الإسرائيلية هجومها المضاد.
حيث قام لواء إسرائيلي مدرع بالهجوم على الفرقة 18 مشاة المصرية.
كما نفذ لواء مدرع إسرائيلي آخر هجوما على الفرقة الثانية مشاة, وقد صدت القوات
المصرية الهجمات.
وبعد الظهيرة عاودت إسرائيل الهجوم بدفع لواءين مدرعين ضد الفرقة الثانية مشاة وفي
نفس الوقت يهاجم لواء مدرع الفرقة 16 مشاة, ولم تحقق الهجمات الإسرائيلية أي نجاح.
في 9 أكتوبر عاودت إسرائيل هجومها ودفعت بلواءين مدرعين ضد الفرقة 16 مشاة وفشلت
القوات الإسرائيلة مرة أخرى في تحقيق أي نجاح.
ولم يشن الإسرائيلون أي هجوم مركز بعد ذلك اليوم.
وبذلك فشل الهجوم الرئيسي الإسرائيلي يومي 8 و9 أكتوبر من تحقيق النصر وحافظت فرق
المشاة المصرية على مواقعها شرق القناة.
وفي الساعة الثامنة صباحا بتوقيت واشنطن (الثالثة عصرا بتوقيت القاهرة) من يوم الثلاثاء 9
أكتوبر أجتمع السفير الإسرائيلي في واشنطن مع وزير الخارجية الأمريكي كيسنجر في
البيت الأبيض .
من اجل ان يطلعه عن تفاصيل الحرب وتحديد احتياجات إسرائيل من الأسلحة الأمريكية،
وقد أطلع كيسنجر خلال اللقاء عن خسائر إسرائيل التي بلغت 500 دبابة منها 400 على
الجبهة المصرية أضافة إلى خسارة 49 طائرة على الجبهتين وقد طلب السفير من كيسنجر
الابقاء على سرية هذه الأرقام وعدم اطلاع أحد عليها سوى الرئيس.
تطوير الهجوم
عبرت القوات المصرية الضفة الشرقية لقناة السويس. في يوم 11 أكتوبر طلب وزير الحربية
الفريق أول أحمد إسماعيل من رئيس الأركان الفريق سعد الدين الشاذلي تطوير الهجوم
إلى المضائق إلا أن الشاذلي عارض بشدة أي تطوير خارج نطاق الـ12 كيلو التي تقف القوات
فيها بحماية مظلة الدفاع الجوي،
وأي تقدم خارج المظله معناه أننا نقدم قواتنا هدية للطيران الإسرائيلي في اليوم التالي
(12 أكتوبر) كرر الوزير طلبه من الفريق الشاذلي تطوير الهجوم شرقا نحو المضائق, إلا أن
الشاذلي صمم على موقفه المعارض من أي تطوير للهجوم خارج مظلة الدفاع الجوي.
-بعد ظهيرة يوم 12 أكتوبر تطرق الوزير لموضوع تطوير الهجوم للمرة الثالثة في أقل من 24
ساعة قائلا أن «القرار السياسي يحتم علينا تطوير الهجوم نحو المضائق،
ويجب أن يبدأ ذلك غدا 13 أكتوبر»،
فقامت القيادة العامة باعداد التعليمات الخاصة بتطوير الهجوم والتي انجزت في 1:30 مساءً
ثم قامت بإرسالها إلى قيادات الجيش الثاني والثالث. في الساعة 3:30 مساءً اتصل اللواء
سعد مأمون قائد الجيش الثاني بالقيادة العامة طالبا مكاملة رئيس الأركان ليخبره باستقالته
ورفضه تنفيذ الأوامر وبعدها بدقائق اتصل اللواء عبدالمنعم واصل بالقيادة ليبدي اعتراضه
على الأوامر التي أرسلتها القيادة العامة إليه والمتعلقة بتطوير الهجوم.
قال الفريق الشاذلي لرئيسي الجيشين الثاني والثالث أنه نفسه معترض على تطوير
الهجوم لكنه أجبر على ذلك. ثم أبلغ الشاذلي الفريق أول أحمد إسماعيل وزير الدفاع
باعتراضات قائدي الجيشين الثاني والثالث .
قرار غير موفق لتطوير الهجوم
فتقرر استدعاء اللواء سعد مأمون واللواء عبدالمنعم واصل لحضور مؤتمر بالقيادة العامة.
-استمر المؤتمر من الساعة 6:00 حتى 11:00 مساءً وتكررت نفس وجهات النظر وصمم
الوزير على تطوير الهجوم والشيء الوحيد الذي تغير هو تغير موعد الهجوم
من فجر يوم 13 أكتوبر إلى فجر يوم 14 أكتوبر وبناء على أوامر تطوير الهجوم شرقًا هاجمت
القوات المصرية في قطاع الجيش الثالث الميداني (في اتجاه السويس) بعدد 2 لواء،
هما اللواء الحادي عشر (مشاة ميكانيكي) في اتجاه ممر الجدي، واللواء الثالث المدرع في اتجاه ممر “متلا”.
وفي قطاع الجيش الثاني الميداني (اتجاه الإسماعيلية) هاجمت الفرقة 21 المدرعة في
اتجاه منطقة “الطاسة”، وعلى المحور الشمالي لسيناء هاجم اللواء 15 مدرع في اتجاه “رمانة”.
كان الهجوم غير موفق بالمرة كما توقع الفريق الشاذلي،
وانتهى بفشل التطوير، مع اختلاف رئيسي، هو أن القوات المصرية خسرت 250 دبابة من
قوتها الضاربة الرئيسية في ساعات معدودات من بدء التطوير للتفوق الجوي الإسرائيلي،
ويرد رئيس الأركان العامة الفريق الشاذلي على ادعاء السادات بأن تطوير الهجوم هدفه
تخفيف الضغط عن سورية بقوله «بخصوص ادعاء السادات بأن هجومنا يوم 14 أكتوبر كان
يهدف إلى تخفيف الضغط عن سوريا فهو ادعاء باطل،
الهدف منه هو تسويغ الخطأ الذي ارتكبته القيادة السياسية المصرية
موقف ثغرة الدفرسوار وماذا حدث
الثغرة في عصر يوم 13 أكتوبر ظهرت طائرة استطلاع أمريكية من نوع ( SR-71-A ) الشديدة
التطور فوق منطقة القتال.
وقامت بتصوير الجبهة بالكامل ولم تستطع الدفاعات الجوية المصرية إسقاطها بسبب
سرعتها التي بلغت ثلاث مرات سرعة الصوت وارتفاعها الشاهق.
وفي خلال يوم 15 أكتوبر قامت نفس الطائرة برحلة استطلاعية أخرى فوق الجبهة والمنطقة
الخلفية، اكتشفت تلك الطائرة في رحلتها الثانية وجود ثغرة غير محمية وبعرض ( 25 ) كيلو
بين الجيش الثالث الميداني في السويس والجيش الثاني الميداني في الإسماعيلية.
في ليلة 15 أكتوبر تمكنت قوة إسرائيلية صغيرة من اجتياز قناة السويس إلى ضفتها الغربية.
شكل عبور هذه القوة الإسرائيلية إلى الضفة الغربية للقناة مشكلة تسببت في ثغرة في
صفوف القوات المصرية عرفت باسم “ثغرة الدفرسوار” وقدر الفريق سعد الدين الشاذلي
القوات الإسرائيلية غرب القناة في كتابه “”مذكرات حرب أكتوبر”” يوم 17 أكتوبر بأربع ألوية
مدرعة وهو ضعف المدرعات المصرية غرب القناة.
حاولت القوات الأسرائيلية الدخول الي مدينة الأسماعيلية إلا أن قوات الصاعقة المصرية
تمكنت من صد هذا الهجوم في منطقة أبو عطوة،
توسعت الثغرة اتساعا كبيرا حتى قطع طريق السويس وحوصرت السويس وحوصر الجيش
الثالث بالكامل وحاول الأسرائيليون الدخول إلي مدينة السويس،
المقاومة الشعبية لاهالى مدينة السويس الباسلة
إلا أن المقاومة الشعبية مع قوات صاعقة الجيش الثالث تمكنوا من صد الهجمات
الإسرائيلية.
كان اتساع الثغرة نتيجة للاخطاء القيادية الجسيمة لكل من السادات وأحمد إسماعيل؛
بدءاً من تطوير الهجوم إلى عدم الرغبة في المناورة بالقوات مما دفع البعض إلى تحميل
السادات المسؤلية الكاملة.
الهجوم السوري في نفس التوقيت وحسب الاتفاق المسبق قام الجيش السوري بهجوم
شامل في هضبة الجولان , وشنت الطائرات السورية هجوما كبيرا على المواقع والتحصينات
الإسرائيلية في عمق الجولان.
وهاجمت التجمعات العسكرية والدبابات ومرابض المدفعية الإسرائيلية ومحطات الرادارات
وخطوط الإمداد وحقق الجيش السوري نجاحا كبيرا .
وحسب الخطة المعدة بحيث انكشفت أرض المعركة أمام القوات والدبابات السورية التي
تقدمت عدة كيلو مترات في اليوم الأول من الحرب مما اربك وشتت الجيش الإسرائيلي
الذي كان يتلقى الضربات في كل مكان من الجولان. بينما تقدم الجيش السوري تقدمه في
الجولان وتمكن في 7 أكتوبر من الاستيلاء على القاعدة الإسرائيلية الواقعة على كتف جبل
الشيخ في عملية إنزال للقوات الخاصة السورية التي تمكنت من الاستيلاء على مرصد جبل
الشيخ وأسر 31 جندي إسرائيلي وقتل 30 جندي أخرىن، وعلى أراضي في جنوب هضبة
الجولان ورفع العلم السوري فوق أعلى قمة في جبل الشيخ، وتراجعت العديد من الوحدات
الإسرائيلية تحت قوة الضغط السوري. وأخلت إسرائيل المدنيين الإسرائيليين الذين
استوطنوا في الجولان حتى نهاية الحرب.
الهجوم المضاد الإسرائيلي..
ماذا تعرف عن حرب العزة والكرامة
في الساعة 8:30 من صباح يوم 8 أكتوبر بدأ الإسرائيليون
هجومهم المضاد بثلاثة ألوية مع تركيز الجهد الرئيسي على المحورين الأوسط والجنوبي،
ودارت في الفترة من 8 إلى 10 أكتوبر معارك عنيفة قرب القنيطرة، وسنديانة وكفر نفاخ،
والخشنية، والجوخدار، وتل الفرس، وتل عكاشة، وكان السوريون يتمتعون خلال هذه
المعارك بتفوق في المدفعية والمشاة، في حين كان العدو متفوقاً بعدد الدبابات المستخدمة
نظراً للخسائر التي أصابت الدبابات السورية، وكان الطيران السوري الذي انضمت إليه أسراباً
من الطيران العراقي وبدأت تنفيذ واجباتها منذ صباح يوم 10 لتقوم بدعم وإسناد القوات
البرية. ومنذ صباح يوم 8 أكتوبر تحوّل ميزان القوى بالدبابات لصالح العدو، لأن القوات السورية
لم تعد تملك قطعات دبابات سليمة ولم تشترك في القتال العنيف من قبل سوى 3 ألوية.
اسرائيل تدفع بالاحتياط
في حين دفعت القوات الإسرائيلية قواتها الاحتياطية والتي قدرت بستة ألوية مدرعة سليمة
لم تشترك في القتال. ردت سورية بهجوم صاروخي على قرية مجدال هاعيمق شرقي مرج
ابن عامر داخل إسرائيل، وعلى قاعدة جوية إسرائيلية في رامات دافيد الواقعة أيضا في مرج
ابن عامر. وفي مساء يوم 10 أكتوبر ظهر أمام القيادة الإسرائيلية وضع جديد يتطلب قراراً
سياسياً على أعلى المستويات، فقد وصلت قواتها في معظم أجزاء الجبهة السورية، ولم
يعد أمامها لاحتلال الجولان، سوى الضغط باتجاه منطقة القنيطرة، لدفع القوات السورية إلى
ما وراء خط وقف إطلاق النار. واتخذت جولدا مائير، قراراً باحتلال دمشق، حيث عارض هذا
القرار موشى دايان وقد كلف أليعازر، أمراً باسئتناف الهجوم. وفي صباح يوم 11 أكتوبر
استؤنف الهجوم والتقدم باتجاه دمشق وتهديدها بشكل يجبر السوريين على طلب وقف
القتال. في صباح يوم 11 أكتوبر،
تصور خاطئ للعدو الاسرائيلى
كان قادة العدو الإسرائيلي يعتقدون أن نجاح قواتهم في
خرق الخط الدفاعي السوري الأول سيؤدي إلى انهيار الجبهة كاملة، ويرجع هذا الاعتقاد
إلى خبرة حرب حزيران 67، وقد رسّخت في أذهانهم لأن خرق أية جبهة عربية في نقطة
من النقاط سيؤدي إلى انهيار الجبهة بشكل آلي والحقيقة أن الخرق الإسرائيلي للجبهة
في القطاع الشمالي من الجبهة يوم 11 أكتوبر،
وتعميق هذا الخرق، في يوم 12 أكتوبر كان يمكن أن يؤديا إلى انقلاب التوازن الاستراتيجي للجيش السوري لولا صمود الفرقتين الآليتين
السورية السابعة والتاسعة على محور سعسع وصمود الفرقة الآلية السورية الخامسة عند
الرفيد، على المحور الجنوبي. إضافة إلى وصول طلائع الفرقة العراقية السادسة. كما أن
اقتراب خط الاشتباك من شبكة الصواريخ أرض – جو السورية المنتشرة جنوبي دمشق حد
من عمل الطيران لدعم الهجوم. بقي الوضع في يومي 13-14 أكتوبر حرجاً إلى حدٍ ما،
خاصّة بعد أن بدأ العدو إخراج مجموعة ألوية بيليد وزجها في الجبهة، واستخدام اللواء المدرع
20 في دعم ألوية لانر. قامت مجموعتا ألوية لانر ورفول، بعدة محاولات لخرق الدفاع على
المحور الشمالي دون جدوى.
سلاح البترول (الحظر النفطي)
في أغسطس 1973 قام السادات بزيارة سرية للعاصمة
السعودية الرياض وألتقى بالملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود حيث كشف له السادات عن
قرار الحرب على إسرائيل إلا أنه لم يخبر الملك فيصل عن موعد الحرب مكتفيا بالقول أن
الحرب قريبة. وقد طلب السادات خلال اللقاء أن تقوم السعودية ودول الخليج بوقف ضخ
البترول للغرب حال نجاح خطة الهجوم المصرية في 17 أكتوبر عقد وزراء النفط العرب اجتماعاً
في الكويت، تقرر بموجبه خفض إنتاج النفط بواقع 5% شهريا ورفع أسعار النفط من جانب
واحد. في 19 أكتوبر طلب الرئيس الأمريكي نيكسون من الكونغرس اعتماد 2.2 مليار دولار
في مساعدات عاجلة لإسرائيل الأمر الذي أدى لقيام الجزائر والعراق والمملكة العربية
السعودية وليبيا والإمارات العربية المتحدة ودول عربية أخرى لإعلان حظر على الصادرات
النفطية إلى الولايات المتحدة، مما خلق أزمة طاقة في الولايات المتحدة الأمريكية
التنبيهات/التعقيبات