الأهلى والزمالك.. مصر بتقول كلنا واحد فى نهائى الأبطال.
كلنا واحد مصريين بكل انتماءتنا. سواء أهلاوية أو زملكاوي أو اسماعيلاوية او محلاوية او كنا بنشجع وبنحب اى نادى اخر داخل مصر..
نهائى القرن كما يطلق عليه حاليا بين أغلبية مشجعى كرة القدم ..
النهائى الأول من نوعه الذي يشهد فريقين من نفس البلد.
بل الأشد إثارة هو أن يكون هذا النهائى بين اثنين من أقدم وأعرق الفرق الأفريقية على مستوى القارة قاطبة.
الأهلى صاحب الإنجاز الأكبر من حيث عدد البطولات القارية ..
الأكثر إحرازا للبطولة بعدد 8 بطولات ويسعى إلى إحراز اللقب التاسع له، ليتربع ملكا متوجا على عرش القارة الإفريقية بطلا بلا منازع.
على الجانب الآخر، الزمالك ..الفارس الابيض الذي خاض وصال داخل ربوع القارة الأفريقية وحقق اللقب خمس مرات، ويسعى جاهدا لتحقيق اللقب السادس له،ليعيد زكريات تاريخية له وأمجادا كبيرة سطرت له فى القرن الماضي تحديدا.
كلها أحلام مشروعة لأكبر ناديين فى القارة الإفريقية.
لكن ما دورنا كجمهور فى متابعة اى من الفريقين الأعرق تاريخيا.
هل سنستمر فى حالة التعصب والاحتقان التى تشبعنا بها بلا اى سبب؟!
وهل لعبت الرياضة من أجل السب والشتم والخوض فى الأعراض ؟!
هل أنت وأنا كمشاهدين عبر التلفاز أو من داخل الملعب يستدعى الأمر منا أن نتقاتل أو نتراشق بألفاظ خارجة من أجل لاشئ؟!
فى حقيقة الأمر دائما ما كانت تدور بذهنى هذه الأسئلة ،عندما كنت أتصفح مواقع التواصل الاجتماعي.
وأرى اغلب الشباب من مشجعى الأهلى والزمالك ، يسب بعضهم بعضا بالأب والأم ، وبألفاظ ينأى لها الجبين..
أقول فى نفسي هل من أجل هذا لعبت الرياضة؟!
هل الأمر يستدعى مئات بل الآف السيئات بدون أن يشعر صاحبها بجرم ما فعل؟!
إن نظرت إلى الأمر من ناحية العقل ..فلا عقل يقبل هذا ابدا والرياضة مالعبت الا لتهذيب النفس وتقوية البدن .
وإن نظرت إلى الأمر من ناحية الدين.. فالأمر لا جدال فيه فإنه مرفوض في ديننا الإسلامي الحنيف..او اي دين آخر ..الأديان كلها تدعو إلى كريم الأخلاق لا إلى السب والشتم والخوض فى الأعراض..
البعض يمرض وربما يفقد حياته بسبب خسارة فريقه ، وكأنه خسر دينه..
نعم هذا يحدث فعلا !!
اخى الكريم مشجع الأهلى والزمالك:-
شجع فريقك بدون تعصب ولا تنسي أن الرياضة لتهذيب النفس ،وليست لإطلاق عنوانها تخوض فى الأعراض بلا لجام.
ربما كلمة لا يلقي صاحبها لها بالا تلقي به فى النار سبعين خريفا.
لاتنسي أنك ربما تعق والديك سواء كانا أحياء (بارك الله فى أعمارها) او توفاهما الله (رحمهما رحمة واسعة من عنده)..نعم أنت عندما تسب غيرك بأبيه أو أمه فغالبا سيرد عليك بنفس الرد ،فتكون قد تسببت فى سب أبيك وأمك وبذلك تكون عاق لهما وهما فى بيتهما معززين مكرمين ..
ارتقى وشجع دون تعصب فالبطولة ستكون ب اسم مصر
سواء فاز الأهلى أو فاز الزمالك فالبطولة باذن الله مصرية خالصة.
النجاح لمصر فكلا من الأهلى والزمالك أعرق أندية القارة على الاطلاق يحملان اسم مصر.
سنقول للفائز مبروك كنت تستحق..
والخاسر نقول له هارد لك لعبت بشرف ولم يكتب لك التوفيق..
وفى النهاية أود أن تلقى مقارنة اعجابكم وان يكون لها أثرا فى الحد من التعصب الذي لا يفيد أبدا وقد نهانا عنه النبي محمد صلى الله عليه وسلم..فهو من أمر الجاهلية..
فكونوا عباد الله اخوانا متحابين فى الله هكذا دعانا رسولنا الكريم.الذي بعث ليتمم مكارم الاخلاق..
ونسأل الله أن يشفي جميع اللاعبين اللذين تم إصابتهم بفيروس كرونا ..ونسأل الله أن يحفظ مصر وجميع بلاد المسلمين من هذا الفيروس المستجد.اللهم امين
التنبيهات/التعقيبات